عدي وبيهي: العامل المتمرد


دراسة في مسار النخب المغربية التقليدية من الحماية إلى الاستقلال
عن مطابع الرباط نت صدر بالأستاذ عبد الصمد الزاكي كتاب «عدي وبيهي: العامل المتمرد»، نشر بدعم من وزارة الثقافة المغربية سنة 2015، ولقد استعرته مستعطفا أحد الأصدقاء الأعزاء الذي أخبرني أن صاحب الكتاب المذكور اعتمد على روايتي الشفوية، الرشيدية يوم 22 من شهر أبريل من العام 2012، وعلى رواية السيدة رابحة أو بيهي (واسمها الحقيقي السيدة رابحة أيت رهو) حفيدة القائد عدي وبيهي، الرباط 06 من شهر يوليوز من العام 2012. وأخبرني كذلك أنه اعتمد على الأرشيف الذي أمتلكه، وعلى أرشيف الصديق زايد أوشنا. والكتاب في 151 صفحة من الحجم الصغير. ولقد اتصلت هاتفيا بالأستاذ عبد الصمد الزاكي ليرسل لي 10 نسخ من الكتاب بما هو غني على المستوى الوثائقي، ويمكن القول إن الدراسة التي أنجزها دراسة علمية تهم جهة الجنوب الشرقي وخاصة ميدلت والرشيدية.
سأعود إلى الكتاب، وإلى المواقف التي يحملها، في العقبى. لكن وجب إنشاء رابط صغير، شاكرا الكاتب ومثنيا عليه، في البدء وفي الختام، على ذكر اسمي في متن الكتاب، وفاء بالجميل، إن كمصدر للمادة الخام، أو مصدر في الموقف، في مقال حول «النخب الاجتماعية بالجنوب الشرقي المغربي وتأثيرها في الشأن المحلي»، كنت نشرته فيما مضى في الموقع الإليكتروني الحوار المتمدن. الرابط الذي أود أن أشير إليه أني كنت نبهت الأستاذ عبد الصمد الزاكي هاتفيا بأن عمل الذاكرة يختلف عن عمل التاريخ والأرشيف، وإذا بالكتاب يزيغ نحو التاريخ، التاريخ الراهن. ويمكن القول إن الكتاب عمل في التاريخ الراهن، حاوٍ فصولا من الذاكرة. ومن جانب آخر، لم يمحص الأستاذ عبد الصمد الزاكي كثيرا الوثائق الأجنبية في التنظيم العشائري لقبيلة أيت يزگ، والقائم على الرقم السحري 03، على المستوى الإثنوغرافي، وعلى الرقم 40 ذي الدلالة السوسيولوجية في الكونفدراليات القبلية بالجنوب الشرقي المغربي، وإن كان ما نقل عن الأستاذ ميكايل بيرون دقيق للغاية. والكتاب سيغني مكتبات الجنوب الشرقي المغربي، نأمل أن يحظى بالدراسة والاهتمام.
لحسن ايت الفقيه
الرشيدية في 10 من شهر فبراير من العام 2016

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدرس الثاني من سلسلة دروس خط و إملائيات اللغة الأمازيغية

كتاب نحوُ الأمازيغية للتحميل

مسرحية أوسان صميدنين