المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٢٦, ٢٠١٦

قصور ميدلت: تشاويت

صورة
بقلم محمد أعزيرو المكان عنصر أساسي من عناصر وتفاصيل الحدث، فالوقائع والأحداث تكون ضمنه، ويستحيل بالتالي تصوّرها بدونه، وسيصعب تذكّرها أو إثباتها مع زوال المكان الذي احتضنها، ونهدف من خلال رواية تاريخه إلى تعميق فكرة الانتماء في الوجدان والحفاظ على الذاكرة الجماعية، ورسم خريطة زمانية وثقافية تعيش لتبقى حية وفاعلة في ضمير وهوية أبناء المدينة.  بعد المقال الأول من سلسلة قصور ميدلت الذي حمل عنوان " إِخْرَمْجِيوْنْ القصر اللُّغز "، هذا فصل أخر من تاريخ المدينة، لم تكتب تفاصيله أبدا، ومازال يعتريه غموض كبير، تاريخ قصر تصدر بالأمس المشهد بما جرى فيه من أحداث وتفاعلات إثر تمرده، وبما يضمه من عمائر كانت واستمرت لتحكي حكايات لها دلالتها وتاريخها. المكان الذي وُلدت فيه، ودرجت عليه مع أترابي، وشكل ذاكرتي الأولى، إنه إغرم ن "تَشَاوِيتْ"، أخر قصر لأيت إزد ڭ في سافلة واد أطاط على الضفة اليسرى نزولا، يتراءى لزائر المدينة والساكن فيها، وهو واقف بشموخ، يمين الطريق الوطنية رقم 13 في اتجاه مكناس. أصل التسمية الدراسة الطوبونيمية ليست مجرد دراسة لاسم مكان وتوضيح مع